أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، يواصل الثبات والصلابة في مواقفه الوطنية والإقليمية، رغم التحديات المتزايدة التي تشهدها المنطقة.
وخلال مشاركته في إحدى الفعاليات الوطنية، شدد العيسوي على أن المملكة واجهت العديد من الأزمات الإقليمية والدولية، وتمكنت من تجاوزها بثقة واقتدار بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة، والتفاف الشعب الأردني حولها.
وأشار إلى أن الأردن يواصل دوره المحوري في الدفاع عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكداً التزام المملكة بالثوابت الوطنية والمبادئ الراسخة في دعم السلام العادل والشامل.
وأضاف العيسوي أن مؤسسات الدولة الأردنية تعمل بتكامل لحماية أمن واستقرار البلاد، لافتًا إلى أن الأردن سيبقى نموذجًا في الاعتدال والاتزان، ولن يسمح لأي جهة باستغلال التحديات للنيل من وحدته أو استقراره.
أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، أن الأردن أثبت خلال العقود الماضية قدرته على الثبات والاستقرار، رغم ما يشهده الإقليم من أزمات وصراعات معقدة، مشددًا على أن هذا الثبات يعود إلى القيادة الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وإلى وعي الشعب الأردني وتمسكه بثوابته الوطنية.
القيادة الهاشمية وموقع الأردن الإقليمي
وأوضح العيسوي أن الأردن يتمسك بمواقفه المبدئية والثابتة حيال القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني يواصل جهوده الدبلوماسية في كافة المحافل الدولية للدفاع عن الحقوق الفلسطينية، ورفض أي مساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها.
وبيّن أن دور الأردن المحوري في المنطقة لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتاج نهج سياسي قائم على الاعتدال والاتزان، وهو ما منح المملكة احترامًا دوليًا واسعًا، وجعلها شريكًا مهمًا في ملفات الأمن والاستقرار الإقليمي.
مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية
وتطرق العيسوي إلى التحديات الاقتصادية التي يواجهها الأردن في ظل المتغيرات الإقليمية، وتداعيات الأزمات المتلاحقة، مثل جائحة كورونا والحروب في الجوار، وما نتج عنها من ضغوط على البنية التحتية والاقتصاد الوطني.
ورغم ذلك، أشار إلى أن الدولة الأردنية مستمرة في برامج الإصلاح والتحديث، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الإداري أو السياسي، حيث تم إطلاق حزم ومبادرات تستهدف تحفيز الاستثمار، وتوفير فرص العمل، وتحسين جودة الخدمات في مختلف المحافظات.
المبادرات الملكية والتنمية الشاملة
واستعرض العيسوي دور المبادرات الملكية السامية، مؤكدًا أنها تشكّل جزءًا جوهريًا من رؤية جلالة الملك لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتقليص الفجوة التنموية بين المحافظات.
وأضاف أن هذه المبادرات تركّز على تحسين الواقع المعيشي للمواطنين، وتطوير البنية التحتية، ودعم قطاعات التعليم، والصحة، والزراعة، وتمكين الشباب والمرأة، مؤكدًا أن هذه الرؤية الملكية تنطلق من قناعة راسخة بأن المواطن هو جوهر عملية التنمية وغايتها.
الوحدة الوطنية والالتفاف الشعبي
وفي حديثه عن الداخل الأردني، شدد العيسوي على أن اللحمة الوطنية بين مكونات المجتمع الأردني، وتماسك الجبهة الداخلية، هما من أبرز عناصر القوة التي يتمتع بها الأردن، مؤكدًا أن الأردنيين يلتفون حول قيادتهم، ويؤمنون بقدرة الدولة على تجاوز التحديات، مهما بلغت تعقيداتها.
وقال إن الأردن يتمتع بمؤسسات راسخة وكفاءات بشرية متميزة، ويمتلك من الموارد ما يمكنه من التحول إلى دولة إنتاج حقيقية، إذا ما تضافرت الجهود وتكاملت الأدوار بين القطاعين العام والخاص.
ختام: ثبات واستمرارية
واختتم العيسوي تصريحه بالتأكيد على أن الأردن ماضٍ في مسيرته بثقة، مستندًا إلى إرثه التاريخي والهاشمي، ومواصلًا دوره العروبي والإنساني في دعم قضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين، مشددًا على أن ما يميز المملكة هو قدرتها على تحويل التحديات إلى فرص، وتحقيق التوازن بين ثوابتها ومصالحها في عالم متغير.
اطرح لنا افكار اكثر واكتب تعليق يليق بك