الهجوم الأخطر منذ سنوات يهز العاصمة السورية ويثير تساؤلات حول مستقبل المرحلة الانتقالية في البلاد
دمشق – JORDANEM NEWS
في تطور خطير يُنذر بتحولات كبيرة في المشهد السوري، استهدفت غارة جوية إسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، مبنى قصر الشعب الواقع في منطقة المزة غربي العاصمة دمشق، وسط أنباء عن وجود رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع داخل القصر لحظة وقوع الهجوم.
وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ"JORDANEM NEWS"، فإن الغارة جاءت بصواريخ دقيقة أطلقتها طائرات إسرائيلية من فوق الجولان المحتل، وأصابت محيط القصر الرئاسي المعروف بكونه أحد أكثر المواقع تحصينًا في البلاد.
انفجارات تهز العاصمة
أفاد سكان في أحياء المزة وكفرسوسة والمهاجرين بسماع دوي انفجارات قوية هزت العاصمة، فيما تصاعدت سحب من الدخان الأسود في سماء دمشق، وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى محيط القصر.
وأظهرت صور مسربة من المنطقة دمارًا في البنية الخارجية للمجمع الرئاسي، فيما أفادت بعض التقارير غير المؤكدة عن وقوع إصابات بين أفراد الحرس الجمهوري المكلفين بحماية القصر.
هل كان الشرع داخل القصر؟
أحد المصادر المطلعة أكد أن رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع كان يعقد اجتماعًا مغلقًا مع عدد من أعضاء الهيئة السياسية داخل القصر، دون أن يتم تأكيد مصيره حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
وفي حال تأكد وجوده، فسيعد هذا أول استهداف مباشر لشخصية سياسية بارزة منذ إعلان بدء المرحلة الانتقالية قبل أشهر، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على المسار السياسي المتعثر أصلًا.
صمت رسمي وغموض حول الرد
وزارة الدفاع السورية لم تصدر أي بيان رسمي حتى الآن، مكتفية بالإشارة عبر وسائل الإعلام الرسمية إلى "عدوان جوي معادٍ قادم من اتجاه الجولان"، فيما امتنعت إسرائيل كعادتها عن تبني أو نفي الهجوم.
ويأتي هذا الاستهداف في وقت تتصاعد فيه التوترات بين إسرائيل والمحور الإيراني في سوريا ولبنان، ما يفتح الباب أمام توسّع رقعة الاشتباك إلى داخل العواصم الإقليمية.
تصعيد غير مسبوق في قواعد الاشتباك
يصف محللون هذه الضربة بأنها "تغيير جوهري في قواعد اللعبة"، حيث انتقلت إسرائيل من استهداف مخازن السلاح ومواقع الميليشيات إلى ضرب رموز الحكم الانتقالي في قلب دمشق، ما قد يدفع النظام وحلفاءه إلى رد أكثر جرأة أو إلى إعادة ترتيب الأولويات السياسية والعسكرية.
خلفية عن قصر الشعب
قصر الشعب هو مقر رئاسي ضخم تم تشييده في سبعينيات القرن الماضي، ويقع على تلة مرتفعة تطل على العاصمة، ويُعد من أبرز رموز السلطة السياسية في سوريا. ويُستخدم حاليًا كمقر رئيسي لاجتماعات القيادة الانتقالية، منذ الإعلان عن بدء المرحلة الانتقالية في البلاد.
اطرح لنا افكار اكثر واكتب تعليق يليق بك