الأجهزة الأمنية تحقق في مشاجرتين منفصلتين أسفرتا عن مقتل شابين وإصابة آخرين في ظروف غامضة
شهدت محافظة البلقاء في الأردن، خلال الساعات الماضية، أحداثاً دامية تمثلت في وقوع مشاجرتين منفصلتين أسفرتا عن وفاتين وإصابات متفاوتة، ما أثار حالة من القلق والاستياء في أوساط المواطنين، وسط مطالبات بتشديد الإجراءات الأمنية وتغليظ العقوبات بحق المتسببين بمثل هذه الحوادث المتكررة.
ووفق مصدر أمني مطّلع، فقد وقعت المشاجرة الأولى في إحدى مناطق لواء عين الباشا، حيث اندلع شجار عنيف بين عدد من الأشخاص لأسباب لا تزال قيد التحقيق، تطور إلى استخدام أسلحة نارية وأدوات حادة، ما أدى إلى وفاة شاب في العشرينات من عمره، وإصابة اثنين آخرين بجروح متوسطة.
أما المشاجرة الثانية، فاندلعت في مدينة السلط، مساء أمس، بين مجموعتين من الشبان، على خلفية خلافات شخصية سابقة. وقد شهدت المواجهة عنفًا مفرطًا، ونتج عنها وفاة أحد المشاركين بعد تعرضه لإصابة مباشرة في الرأس، إضافة إلى إصابة شخصين آخرين تم نقلهم إلى مستشفى السلط الحكومي.
وأكّدت مديرية الأمن العام، في بيان رسمي، أنها باشرت التحقيقات في كلا الحادثتين، وتمكنت من إلقاء القبض على عدد من الأشخاص المشتبه بتورطهم، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد كافة ملابسات الحادثين والقبض على بقية المتورطين.
وشددت المديرية على أن كل من يثبت تورطه في هذه المشاجرات سيُحال إلى الجهات القضائية المختصة، وأنها لن تتهاون مع أي مظاهر للعنف أو حمل السلاح أو الاعتداء على الأرواح والممتلكات.
وتأتي هذه الحوادث في ظل ارتفاع ملحوظ في وتيرة المشاجرات الجماعية في مختلف محافظات المملكة، ما يدفع إلى إعادة النظر في القوانين الناظمة لحيازة الأسلحة وتفعيل العقوبات الرادعة بحق كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن المجتمعي.
اطرح لنا افكار اكثر واكتب تعليق يليق بك