"انتحار 43 جنديًا إسرائيليًا بعد العودة من غزة: أزمة الصحة النفسية تكشف كارثة داخل الجيش"

 

"انتحار 43 جنديًا إسرائيليًا بعد العودة من غزة: أزمة الصحة النفسية تكشف كارثة داخل الجيش"

عددهم وأسباب الانتحار: ما الذي يحدث حقًا؟

وفقًا لتقارير إسرائيلية، شهدّت على الأقل 43 حالة انتحار بين الجنود (نشطين واحتياط) منذ بدء الحرب في غزة بتاريخ 7 أكتوبر 2023 


الأسباب النفسية والعامل الحاسم

  1. صدمة نفسية عميقة (PTSD):

    • تعرض الجنود لعنف رهيب، ونقل الجثث، ورائحة الموت التي لاحقتهم، زادت أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدى حوالي 12 % من المجندين الاحتياطيين، ونحو 1,600 جندي تمّ تشخيص إصابتهم أو طلبوا العلاج النفسي .

    • أحدهم تحدث عن شعوره بـ"رائحة الجثث والفظائع"، كما نقلت عائلته .

  2. غياب الدعم النفسي الكافي:

    • رغم وجود طلبات متعددة للمساعدة، إلا أن الاستجابة كانت غير كافية. جندي نُقِل جثث زملائه إلى جانب استمرار التعرض لنفس الظروف، وانتحر بعد "طلبات متكررة للدعم النفسي لم تُلبى" 

  3. ضغوط التحقيق والعقوبات:

    • بعض الجنود، مثل جندي من لواء Golani، تعرض لتحقيق من الشرطة العسكرية بعد عودته من غزة، وتم سحب سلاحه، الأمر الذي زاد ضغوطه، وأسفر عن انتحاره بنفس البندقية .


الأرقام والاتجاهات الصادمة

  • 21 حالة انتحار في عام 2024 وحده، وهو أعلى معدل خلال 13 عامًا 

  • أكثر من 14 حالة انتحار تم تسجيلها في النصف الأول من 2025 .

  • العدد الإجمالي للتاريخ حتى يوليو 2025 بلغ على الأقل 43، وفقًا لوسائل إعلام مثل Haaretz وIFP 


مظاهر الحملة الصامتة والتمويه

  • الجيش يلجأ إلى دفن بعض الجنود دون مراسم عسكرية أو إبلاغ عائلاتهم بمسؤولية الدولة عن الوفاة، بهدف تقليل الانتباه إلى الظاهرة .

  • تم استدعاء لجنة طارئة في الكنيست لمناقشة تداعيات الأزمة، بعد ضغوط من عائلات الضحايا، وذلك على خلفية مشاكل في مركبات القتال Puma وغيرها .       

    العامل المؤثر الوضع الراهن التوصية
    PTSD وتدريب نفسي جاهز 12% من الاحتياط عانوا من أعراض شديدة، وإجراءات طبية غير كافية توفير دعم نفسي فوري ومستمر
    التحقيقات العسكرية تحقيقات تزيد الضغوط تجميد إجراءات التحقيق حتى استعادة توازن الجندي
    الكبت الإعلامي دفن الجثث وطمس التفاصيل ضمان الإفصاح الكامل وتقديم الاعتراف والدعم
    نقص في الخدمات أعداد كبيرة تشكو إعداد بنية دعم نفسي قوية داخل الجيش
      

    🧠 لماذا هذه الأزمة تهدد الجيش والمجتمع؟

    • إن ارتفاع عدد الانتحارات يعكس فشل النظام الصحي النفسي داخل المؤسسة العسكرية، ويعزز من قفزة في المشاكل المجتمعية والقلق، ويضعف من تأهب الجيش وكفاءته.

    • هناك حاجة ملحة لإنشاء هيئة متابعة مستقلة للتحقيق في الحوادث وتقديم العلاج الفوري، بدل إخفاء الحقائق وراء بروتوكولات أمنية.

                                                           
تعليقات