القائمة الرئيسية

الصفحات

الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة "مرفوض ومدان"... ومحاسبة المعتدين قيد التنفيذ

 وزير الاتصال الحكومي يؤكد التزام الدولة بحماية حرية الصحافة: لا حصانة لأحد في الاعتداء على الكلمة الحرة

الصحفي فراس حباشنة


أدان وزير الاتصال الحكومي في الأردن، اليوم، الاعتداء الذي تعرض له الصحفي المعروف فارس الحباشنة، واصفًا الحادث بـ"المرفوض والمدان"، ومؤكدًا أن من ارتكب هذا الفعل "سينال عقابه وفقًا لأحكام القانون".

وقال الوزير في تصريح رسمي:

"الفعل الذي تعرض له الزميل الصحفي فارس الحباشنة مرفوض ومدان، ومن فعله سينال العقاب الذي يستحقه. الدولة الأردنية لن تتهاون مع أي اعتداء على حرية الصحافة أو كرامة الصحفيين، وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة المتورطين."

ويأتي هذا التصريح بعد أن تداولت مواقع إخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي أنباءً عن تعرض الصحفي الحباشنة لاعتداء جسدي ولفظي من قبل جهات أو أفراد (لم يتم الكشف عنهم حتى الآن) أثناء تأديته لعمله الصحفي، ما أثار موجة من الغضب في الأوساط الإعلامية والحقوقية.

وأكد وزير الاتصال الحكومي أن الحكومة تقف إلى جانب الصحفيين والإعلاميين، وتدافع عن حقهم في العمل بحرية واستقلالية ضمن الأطر القانونية. وأشار إلى أن احترام حرية الصحافة هو أحد ثوابت الدولة، وأن أي محاولة لتكميم الأفواه أو الاعتداء على الصحفيين تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ولن تمر دون محاسبة.

وأضاف أن الجهات المختصة، بما فيها وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، بدأت فعليًا التحقيق في الحادثة، مؤكدًا أن "لا أحد فوق القانون"، وأن العدالة ستأخذ مجراها في أسرع وقت ممكن، بما يضمن حماية الصحفيين وكرامتهم وسلامتهم.

وفي السياق ذاته، أعربت نقابة الصحفيين الأردنيين عن استيائها الشديد من الحادث، مؤكدة أنها تتابع القضية عن كثب، وأنها أوكلت فريقًا قانونيًا لمرافقة الزميل الحباشنة وتوثيق كل التفاصيل المتعلقة بالاعتداء، تمهيدًا لتحريك دعوى قضائية ضد الجهة أو الشخص المسؤول.

وقالت النقابة في بيان لها:

"لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء أي انتهاك يتعرض له الزملاء الصحفيون، وسنتخذ جميع الإجراءات القانونية لحمايتهم. بيئة العمل الصحفي في الأردن يجب أن تكون آمنة، وحرية التعبير ليست محل مساومة."

الاعتداء على الحباشنة أعاد إلى الواجهة النقاش حول واقع الحريات الإعلامية في الأردن، حيث يواجه الصحفيون تحديات متزايدة تتراوح بين التضييق غير المباشر، والتهديد، وصولًا إلى حالات الاعتداء الجسدي، مما دفع عددًا من مؤسسات المجتمع المدني إلى المطالبة بإصلاحات تشريعية وإدارية لضمان حماية الصحفيين بشكل فعال.

ويُعرف الصحفي فارس الحباشنة بأسلوبه الصريح والناقد، وهو من الأصوات الإعلامية التي تلقى احترامًا واسعًا في الشارع الأردني، بسبب متابعته الحثيثة لقضايا الفساد والشأن العام، وهو ما جعل الحادثة تلقى تضامنًا كبيرًا من زملائه في المهنة وعدد من الشخصيات العامة.

وفي وقت تتصاعد فيه التحديات الاقتصادية والسياسية في المنطقة، تؤكد الحكومة الأردنية من خلال هذا التصريح التزامها المبدئي بصون الحريات الصحفية، في محاولة لطمأنة الجسم الإعلامي وتعزيز ثقة الرأي العام في مؤسسات الدولة.

وفي ختام تصريحه، شدد وزير الاتصال الحكومي على أن الحكومة "لن تسمح بتكرار مثل هذه الأفعال"، مشيرًا إلى أن الوزارة ستتابع القضية حتى النهاية، وستتخذ ما يلزم لضمان بيئة صحفية آمنة ومحترمة لجميع العاملين في قطاع الإعلام.


تعليقات

التنقل السريع