مصر تُجهض مخططًا إرهابيًا خطيرًا.. وتصفية 3 عناصر مسلحة خلال اشتباك مسلح

 
الخلية كانت تخطط لاستهداف منشآت أمنية وحيوية في القاهرة وعدد من المحافظات



أعلنت وزارة الداخلية المصرية، في بيان رسمي صدر اليوم السبت، عن نجاح أجهزتها الأمنية في إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف تنفيذ هجمات عدائية ضد منشآت حيوية ومرافق أمنية واقتصادية في البلاد. وقد أسفرت العملية عن مقتل ثلاثة عناصر إرهابية شديدة الخطورة، وذلك خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في إحدى المناطق الصحراوية بمحافظة الجيزة.

ووفقًا للبيان، فإن معلومات استخباراتية دقيقة وردت إلى قطاع الأمن الوطني كشفت عن وجود خلية إرهابية تتخذ من إحدى المناطق الجبلية وكراً للتخطيط والتمركز، وكانت تستعد لتنفيذ عمليات إرهابية خلال الأيام القليلة القادمة. وتمت عملية مداهمة الموقع بعد اتخاذ الإجراءات القانونية، حيث بادر الإرهابيون بإطلاق النار، فردّت القوات الأمنية بقوة مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم.


تفاصيل العملية الأمنية: رصد دقيق وضربة استباقية

ذكرت مصادر أمنية أن العناصر التي تم التعامل معها كانت مدربة على استخدام السلاح، وتستخدم أساليب تخفٍ معقدة، وتحمل أفكارًا تكفيرية متطرفة. وتم ضبط عدد من البنادق الآلية وعبوات ناسفة ومتفجرات كانت معدّة للاستخدام في الهجمات، إضافة إلى وسائل اتصال حديثة ومنشورات تحريضية.

وأضافت المصادر أن الخلية كانت تستهدف مناطق حيوية في العاصمة القاهرة وعدد من المحافظات، بينها منشآت أمنية، ومقرات حكومية، بالإضافة إلى تجمعات سكنية وأسواق تجارية، بهدف إحداث حالة من الفوضى وزعزعة الثقة بالأمن الداخلي.


ارتباط بتنظيمات خارجية ودعم لوجستي مجهول المصدر

بحسب التحقيقات الأولية، فإن هذه الخلية كانت مرتبطة فكريًا وتنظيميًا بتنظيمات متطرفة خارج مصر، ويُرجح أنها تلقت تمويلًا لوجستيًا ودعمًا من جهات مشبوهة هدفها زعزعة الأمن المصري في ظل الاستقرار النسبي الذي تشهده البلاد مؤخرًا.

وقد فتحت النيابة العامة المختصة تحقيقًا موسعًا في الحادثة، وتم تكليف جهات فنية بتحليل الأدلة الرقمية المضبوطة مع الإرهابيين لتحديد خطوط الاتصال والأطراف الداعمة داخل وخارج البلاد.


موقف رسمي: لا تهاون مع أي تهديد أمني

وأكدت وزارة الداخلية في بيانها أن جهود مكافحة الإرهاب مستمرة على مدار الساعة، وأن العمليات الاستباقية أسفرت عن إحباط العديد من المخططات خلال الأشهر الماضية، مما قلل بشكل كبير من عدد العمليات الإرهابية مقارنةً بالسنوات السابقة.

وشددت الوزارة على أنها ستضرب بيدٍ من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن وسلامة المواطنين، مشيرةً إلى أن المعركة مع الإرهاب لا تزال مستمرة، لكنها محصّنة بتعاون المواطنين ويقظة الأجهزة الأمنية.


ردود فعل شعبية ومطالب بالحسم

على منصات التواصل الاجتماعي، عبّر عدد من النشطاء والمواطنين عن شكرهم لقوات الأمن المصرية لما وصفوه بـ"العمل البطولي الذي جنّب البلاد كارثة حقيقية". كما طالب البعض بتشديد العقوبات على من يثبت تورطه في دعم أو تمويل الإرهاب، وتكثيف الجهود الفكرية لمواجهة خطاب التطرف والتحريض.

تعليقات