ترمب يتحدّى العالم: يرفض التزام أمريكا بإصلاحات منظمة الصحة العالمية بشأن الأوبئة

 انتقادات دولية وتحذيرات من تقويض الجهود العالمية لمواجهة الأوبئة بعد موقف واشنطن

دونالد ترمب رفضه التزام الولايات المتحدة بأي إصلاحات تقترحها منظمة الصحة العالمية بشأن الاستجابة للأوبئة،
دونالد ترمب رفضه التزام الولايات المتحدة بأي إصلاحات تقترحها منظمة الصحة العالمية بشأن الاستجابة للأوبئة،


واشنطن – في موقف أثار جدلاً واسعًا، أعلن الرئيس الأمريكي  دونالد ترمب رفضه التزام الولايات المتحدة بأي إصلاحات تقترحها منظمة الصحة العالمية بشأن الاستجابة للأوبئة، مؤكدًا أن بلاده "لن تتنازل عن سيادتها الصحية لأي منظمة دولية".

وجاء تصريح ترمب خلال لقاء انتخابي حاشد في ولاية فلوريدا، حيث شدد على أن إدارة منظمة الصحة العالمية "فشلت" في التعامل مع جائحة كورونا، وأن "أمريكا أولاً" ستظل مبدأه في التعامل مع أي أزمة صحية عالمية.

وأضاف: "لن أسمح بأن تكون واشنطن رهينة قرارات بيروقراطية دولية غير خاضعة للمساءلة. يجب أن نحتفظ بالحق الكامل في إدارة أزماتنا الصحية بطريقتنا الخاصة".

ويأتي هذا الموقف في وقت تعمل فيه منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع أكثر من 190 دولة على مراجعة لوائحها الصحية الدولية، من أجل تحسين الاستجابة العالمية في حال وقوع أوبئة جديدة، عقب الانتقادات التي واجهتها خلال جائحة كورونا.

وقد لاقى تصريح ترمب ردود فعل متباينة؛ حيث أعرب مسؤولون صحيون دوليون عن قلقهم من أن يقوّض هذا الرفض الأمريكي جهود الإصلاح، بينما يرى أنصار ترمب أن موقفه "يحمي سيادة البلاد ويمنع التبعية لمنظمات فاشلة".

في المقابل، شدد خبراء صحة عالميون على أن التنسيق الدولي هو السبيل الوحيد لمواجهة أوبئة مستقبلية بشكل أكثر فعالية، مؤكدين أن الانعزال عن الجهد الجماعي سيجعل أي بلد، بما فيها الولايات المتحدة، أكثر عرضة للخطر.

ويُتوقع أن تزداد حدة النقاش حول هذه القضية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، في ظل تصاعد التوتر بين التوجهات القومية وتلك التي تدعو للتعاون الدولي في مجالات الصحة والبيئة.

تعليقات