مصادر إسرائيلية تتحدث عن تقدم بري مكثف في محيط البلدة.. ومخاوف فلسطينية من تصعيد جديد يستهدف المدنيين
القدس المحتلة – أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، أن قوات من لواء "جفعاتي" قامت بتطويق بلدة بيت حانون الواقعة في أقصى شمال قطاع غزة، في إطار عملية عسكرية متواصلة تشنها قوات الاحتلال منذ أيام في مناطق متفرقة من القطاع.
ويُعد لواء جفعاتي من وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي، ويُعرف بمشاركته المباشرة في العمليات البرية داخل المناطق المدنية، خاصة في قطاع غزة، ويُتهم سابقًا بارتكاب انتهاكات خلال حروب سابقة، ما يثير مخاوف متزايدة من وقوع مجازر جديدة في المنطقة المحاصرة.
وبحسب مصادر عبرية، فإن العملية تهدف إلى تفكيك ما أسمته "البنية التحتية للمقاومة" في بيت حانون، وضرب خلايا مسلحة يُعتقد أنها تنشط في البلدة. في المقابل، حذرت مصادر فلسطينية من أن هذا التطويق قد يكون مقدمة لاقتحام واسع النطاق، وسط أوضاع إنسانية كارثية يعيشها السكان الذين لم يتمكنوا من مغادرة البلدة بسبب استمرار القصف.
وأكد شهود عيان من داخل بيت حانون أن قوات الاحتلال تشن منذ الليلة الماضية قصفًا عنيفًا بالمدفعية والطائرات المُسيّرة على محيط البلدة، تزامنًا مع تحركات آلية مكثفة على الأرض، ما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية، وانقطاع خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات عن أجزاء كبيرة من البلدة.
في السياق ذاته، حذرت منظمات إنسانية من تداعيات هذا التصعيد الجديد، مشيرة إلى أن آلاف العائلات لا تزال محاصرة داخل منازلها دون طعام أو ماء أو دواء، وأن أي عملية عسكرية برية قد تتسبب في كارثة إنسانية إضافية في ظل تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية.
وتأتي هذه العملية ضمن إطار عدوان إسرائيلي شامل على قطاع غزة، دخل شهره العاشر، وأسفر حتى الآن عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
تعليقات
إرسال تعليق
اطرح لنا افكار اكثر واكتب تعليق يليق بك