عملية دهس في كفار يونا تسفر عن إصابة 8 جنود إسرائيليين

 المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يؤكد وقوع الهجوم وسط إسرائيل والتحقيقات تشير إلى دافع أمني محتمل

عملية دهس في كفار يونا تسفر عن إصابة 8 جنود إسرائيليين


في تطور أمني خطير وسط إسرائيل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن إصابة ثمانية جنود في عملية دهس وقعت في بلدة كفار يونا الواقعة في منطقة الشارون وسط البلاد. ووفقًا للبيان العسكري، فقد تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بعضهم في حالات تتراوح بين الطفيفة والمتوسطة، في حين لم يُسجل وقوع قتلى حتى اللحظة.

وبحسب مصادر إسرائيلية رسمية، فإن سائق المركبة المشتبه به نفذ عملية الدهس بشكل متعمد، حيث اندفع بسرعة باتجاه مجموعة من الجنود كانوا يؤدون مهامهم على جانب الطريق. وتضيف التقارير أن قوات الأمن تمكنت من تحييد المنفذ، دون أن توضح طبيعة إصابته أو حالته الصحية.

وقد حضرت إلى مكان الحادث قوات كبيرة من الشرطة والجيش، بالإضافة إلى فرق الإسعاف والطوارئ، فيما فرض طوق أمني مشدد حول المنطقة. كما بدأت الوحدات الخاصة التابعة للشرطة الإسرائيلية تحقيقًا فوريًا لكشف ملابسات الهجوم، وتحديد ما إذا كانت هناك جهات تنظيمية تقف خلف المنفذ، أم أن العمل جاء بصورة فردية بدافع أيديولوجي أو قومي.

من جانبها، أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الحادث يحمل "طابعًا أمنيًا واضحًا"، فيما تتعامل الأجهزة المختصة معه على أنه هجوم إرهابي. وقد بدأت الاستخبارات العسكرية بعملية جمع بيانات شاملة عن المنفذ وهويته، والتي من المتوقع أن يتم الكشف عنها خلال الساعات القادمة.

يُشار إلى أن بلدة كفار يونا، التي تقع بالقرب من مدينة نتانيا، لم تشهد في السابق مثل هذا النوع من الهجمات، ما يجعل العملية الحالية غير مألوفة نسبيًا في هذا السياق الجغرافي.

في المقابل، لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من الجانب الفلسطيني بشأن الحادث، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية. إلا أن مراقبين يرون أن الحادث يأتي في ظل تصاعد التوترات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية وغزة، مما قد ينعكس على الأوضاع الأمنية داخل الخط الأخضر.

الجيش الإسرائيلي أكد في ختام بيانه أن "قواته ستواصل العمل من أجل ضمان أمن الجنود والمواطنين، وستتعامل بحزم مع أي تهديد أمني يستهدفهم".

تعليقات