نائب الملك يضع إكليلًا من الزهور على ضريح الملك المؤسس في ذكرى استشهاده

 


عمان – الديوان الملكي الهاشمي
زار نائب جلالة الملك، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، اليوم السبت، ضريح المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاده التي تصادف في العشرين من تموز.

وقام نائب الملك، خلال الزيارة، بوضع إكليل من الزهور على الضريح، وقرأ الفاتحة على روح الملك المؤسس الطاهرة، مستذكرًا تضحياته الجليلة في سبيل تأسيس الدولة الأردنية الحديثة، وترسيخ دعائم الاستقلال والسيادة.

ورافق نائب الملك في الزيارة كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وعدد من أعضاء الأسرة الهاشمية، في مشهد يعكس الوفاء والإجلال لإرث الهاشميين وتاريخهم الوطني الممتد.

وتُعد هذه المناسبة الوطنية فرصة لاستذكار مناقب الملك المؤسس الذي اغتيل أثناء دخوله المسجد الأقصى في القدس عام 1951، أثناء أدائه صلاة الجمعة، بعدما كرّس حياته لبناء الأردن الحديث ووضع اللبنات الأولى لنظامه السياسي والإداري والعسكري.

وأكّد الحضور في تصريحاتهم أهمية هذه الذكرى في ترسيخ قيم الانتماء والولاء، واستذكار المحطات النضالية التي مرّت بها المملكة، بقيادة الهاشميين، من التأسيس إلى البناء وصولًا إلى مرحلة التمكين والحداثة التي يعيشها الأردن اليوم بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني.

الملك المؤسس عبد الله الأول: سيرة قائد وباني الدولة

وُلد الملك عبد الله الأول بن الحسين عام 1882 في مكة المكرمة، وهو الابن الثاني للشريف الحسين بن علي، قائد الثورة العربية الكبرى. قاد جهودًا دبلوماسية وعسكرية حثيثة خلال مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى، وأسهم في تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921، التي أصبحت لاحقًا المملكة الأردنية الهاشمية عام 1946.

تميّز الملك المؤسس بالحكمة السياسية والرؤية الوحدوية، حيث عمل على بناء مؤسسات الدولة الحديثة، وتأسيس الجيش العربي، ووضع الأسس الأولى لدستور البلاد. كما لعب دورًا محوريًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ما جعله هدفًا للمتطرفين، واستشهد أثناء أدائه لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى يوم 20 تموز عام 1951.

ويُعد الملك عبد الله الأول من القادة العرب الذين جمعوا بين العمل السياسي والنضال القومي، ويُخلّد الأردنيون ذكراه كل عام باعتباره رمزًا للتأسيس والوحدة والاستقلال.

تعليقات