شركات التكنولوجيا العملاقة تتسابق نحو التفوق الكمومي.. وتحديات الخصوصية والأمن تتصاعد
✍️ بقلم: فريق JORDANEM NEWS
في عالم لا يتوقف عن التغير، بدأت الحوسبة الكمومية (Quantum Computing) تُشكّل تحولًا جذريًا في مفاهيم التكنولوجيا كما نعرفها. فبينما ما زال كثيرون يحاولون مواكبة الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته اليومية، هناك ما هو أعمق وأخطر: أجهزة كمبيوتر قادرة على حل المسائل التي قد تستغرق آلاف السنين في بضع دقائق فقط.
في عام 2025، بدأت شركات كبرى مثل IBM، Google، Microsoft، وحتى شركات ناشئة في آسيا والشرق الأوسط، بإطلاق نماذج أولية لحواسيب كمومية تجارية، ما يعني أننا نقترب من نقطة التحول التي يُطلق عليها الخبراء "التفوق الكمومي" – اللحظة التي يتجاوز فيها الحاسوب الكمومي قدرات الحاسوب الكلاسيكي بأشواط.
💡 ما هي الحوسبة الكمومية؟
ببساطة، الحوسبة الكمومية تختلف عن التقليدية في طريقة معالجة البيانات. بدلاً من الاعتماد على البتات (0 و1)، تستخدم الحوسبة الكمومية ما يُعرف بـ"الكيوبتات" (Qubits) التي يمكن أن تكون 0 و1 في الوقت نفسه، ما يمنحها قوة حسابية خارقة.
🌍 لماذا كل هذا الاهتمام؟
الحوسبة الكمومية قد تغير وجه العالم في قطاعات مثل:
-
الصحة: تحليل تركيبات جينية معقدة لإنتاج أدوية دقيقة للأمراض المستعصية.
-
التمويل: محاكاة سيناريوهات السوق بدقة عالية للتنبؤ بالانهيارات أو الفرص.
-
الأمن: كسر أو تعزيز أنظمة التشفير العالمية خلال ثوانٍ.
-
الذكاء الاصطناعي: تسريع قدرات التعلم الآلي إلى مستويات غير مسبوقة.
⚠️ هل هناك مخاطر؟
نعم. الخبراء يحذرون من أن الحواسيب الكمومية يمكن أن تكسر التشفير المستخدم حاليًا في تأمين البيانات، ما يفتح الباب أمام اختراقات واسعة النطاق، خصوصًا إذا لم يتم تطوير "تشفير كمومي مضاد".
كما أن تكاليف تصنيع هذه الأجهزة ما تزال عالية جدًا، وتتطلب بيئة تشغيل متقدمة، مثل درجات حرارة قريبة من الصفر المطلق.
🇯🇴 أين نحن كعرب من هذه الثورة؟
رغم أن العالم العربي ما يزال في بدايات الطريق، إلا أن بعض الجامعات والمراكز البحثية في الإمارات والسعودية وقطر بدأت في الاستثمار بالبحث والتطوير الكمومي. وهناك دعوات لدمج هذا التخصص في الجامعات العربية لمواكبة الثورة القادمة.
🔮 المستقبل؟
يقول باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT): "الحوسبة الكمومية ليست فقط تكنولوجيا، بل فلسفة جديدة للتفكير الرقمي". ويرى البعض أنها قد تُعيد تعريف "ما هو ممكن" خلال السنوات العشر المقبلة.
اطرح لنا افكار اكثر واكتب تعليق يليق بك