"باسم ياخور يصارح جمهوره: الاعتذار ليس ضعفًا.. ومواقفي ليست ثابتة حين يتغير الوجع"

 الفنان السوري يفتح قلبه في رسالة مؤثرة للجمهور ويؤكد: من حق الإنسان أن يراجع مواقفه

باسم ياخور


أثار النجم السوري باسم ياخور تفاعلًا واسعًا بعد ظهوره الأخير في مقابلة تلفزيونية، حيث تحدث بصراحة نادرة عن مواقفه السابقة، مؤكدًا أن تغيير الرأي لا يجب أن يُفهم على أنه "تكويع" أو تلوّن، بل هو مراجعة إنسانية نابعة من الألم والتجربة.

وفي رسالة عاطفية حملت الكثير من التواضع والصدق، قال ياخور:
"أنا أعتذر من كل سوري جرحته بكلمة، أو خذلته بموقف... الإنسان يتغير حين تتغير الظروف وتنكشف الحقائق.. والمراجعة ليست ضعفًا بل نضج."

تفاعل واسع من الجمهور

تصريحات باسم ياخور لقيت تقديرًا كبيرًا من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون "نموذجًا للصدق والمصالحة مع الذات"، في وقت تمر فيه سوريا بظروف معقدة سياسيًا واجتماعيًا، أثرت في كثير من مواقف الفنانين والمثقفين.

وكتب أحد النشطاء:
"احترام لباسم ياخور لأنه ما اختبأ خلف شعارات، بل واجه جمهوره بصدق.. الاعتراف بالخطأ يحتاج شجاعة."

ياخور: لا أحد يمتلك الحقيقة الكاملة

وأكد الفنان في تصريحاته أنه لا يدّعي امتلاك الحقيقة الكاملة، بل يتحدث من منطلق إنساني:
"كلنا أخطأنا وتعبنا وانكسرنا.. سوريا دفعت الثمن غاليًا، وكل من بقي صامتًا أو خائفًا أو حتى مخطئًا، له لحظته في مراجعة النفس."

وأضاف:
"أعمالي الفنية ستبقى ناقلة لحكايات الناس.. وسأظل أحاول أن أكون صوتًا لمن لا صوت له."

تاريخ فني وإنساني طويل

يُعرف باسم ياخور بأدواره القوية في الدراما السورية والعربية، حيث قدم شخصيات رسخت في وجدان الجمهور، من بينها أدواره في "ضيعة ضايعة"، "الخربة"، و"على صفيح ساخن"، إضافة إلى أعمال اجتماعية وإنسانية عكست الواقع السوري المؤلم في كثير من تفاصيله.

وبينما أثارت مواقف بعض الفنانين السوريين الجدل خلال سنوات الحرب، يبدو أن باسم ياخور اختار أن يُعيد صياغة حضوره بخطاب أكثر مصالحة وواقعية، يتجاوز الاصطفافات السياسية لصالح الإنسان السوري الجريح.

تعليقات