"الذكاء الاصطناعي يغيّر قواعد اللعبة: شركات التكنولوجيا تتسابق لتبني أدوات توليد المحتوى"

 "طفرة في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.. وتأثيرات مباشرة على سوق العمل والإبداع الرقمي"

الذكاء الاصطناعي


عواصم تقنية – متابعة إخبارية

يشهد العالم اليوم سباقًا محمومًا بين عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت، غوغل، وأبل، لتطوير وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI)، والتي تُعدّ من أبرز التحولات في عالم التقنية خلال السنوات الأخيرة.

وتشير أحدث التقارير إلى أن شركات التكنولوجيا تستثمر مليارات الدولارات في منصات الذكاء الاصطناعي القادرة على إنتاج النصوص، الصور، الصوت والفيديو بشكل شبه آلي، مثل ChatGPT وGemini وClaude، ما يعيد تشكيل طريقة تفاعل المستخدمين مع البرامج والأجهزة.

في مؤتمرها الأخير، كشفت مايكروسوفت عن دمج الذكاء الاصطناعي في حزمة "أوفيس" و"ويندوز 11" من خلال مساعدها الذكي Copilot، فيما أعلنت غوغل عن تحديثات كبيرة في "Bard" ودمجه بخدمات Gmail وDocs.

تحول جذري في سوق العمل والمحتوى الرقمي

يقول محللون إن الذكاء الاصطناعي التوليدي لن يغيّر فقط طريقة عمل الشركات، بل قد يُعيد رسم سوق الوظائف، خاصة في مجالات مثل الكتابة، التصميم، التسويق، وخدمة العملاء. إذ أصبح بإمكان الأفراد استخدام أدوات بسيطة لإنشاء محتوى متقدم في دقائق، كان يتطلب سابقًا فرق عمل وخبراء.

إلا أن هذا التطور السريع يثير أيضًا مخاوف متزايدة بشأن الخصوصية، وأمن المعلومات، وانتشار المحتوى الزائف، مما دفع عددًا من الحكومات إلى بدء وضع تشريعات جديدة لتنظيم الذكاء الاصطناعي وضمان استخدامه بشكل مسؤول.

المنطقة العربية تدخل على الخط

في العالم العربي، بدأت بعض الحكومات والمؤسسات التعليمية في تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، والخدمات الحكومية، وحتى الإعلام، وسط توقعات بأن يشهد العقد القادم تحولًا كبيرًا في البنية الرقمية للمنطقة.

وقد أطلقت السعودية والإمارات ومصر مبادرات وطنية تهدف إلى تدريب الكوادر وتطوير تطبيقات محلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يعزز من مكانة المنطقة في السباق الرقمي العالمي.

تعليقات