الإعدام شنقًا لطالب جامعي قتل زوجة والده بوحشية في عمّان

 تفاصيل الجريمة المروعة التي هزّت العاصمة الأردنية ودوافع القاتل التي صدمت المحكمة



في قضية أثارت الذهول والصدمة في الأوساط الأردنية، أصدرت محكمة الجنايات الكبرى في العاصمة عمّان، اليوم، حكمًا بالإعدام شنقًا حتى الموت بحق طالب جامعي أدين بارتكاب جريمة قتل بشعة بحق زوجة والده، وذلك بعد أن ثبت للمحكمة بالدليل القاطع إقدامه على طعنها حتى الموت داخل منزل العائلة في إحدى مناطق العاصمة.

وتعود وقائع الجريمة إلى أكثر من عام، حين عثرت الأجهزة الأمنية على جثة امرأة خمسينية داخل منزلها، مصابة بعدة طعنات قاتلة في مناطق مختلفة من جسدها. وكشفت التحقيقات أن الفاعل لم يكن سوى ابن زوجها من زواج سابق، وهو شاب في العشرينيات من عمره، يدرس في إحدى الجامعات الأردنية، وقد اعترف لاحقًا بارتكاب الجريمة أمام النيابة العامة.

وبحسب لائحة الاتهام التي استعرضتها المحكمة، فقد أقدم المتهم على تنفيذ جريمته بدافع الانتقام والخلافات العائلية المتراكمة، حيث أضمر نية القتل، وتسلّح بسكين كبيرة كان قد أخفاها سابقًا، وهاجم الضحية أثناء وجودها في المطبخ. ولم يمنحها أي فرصة للدفاع عن نفسها، بل واصل طعنها بشكل متكرر إلى أن تأكد من وفاتها.

وأكدت هيئة المحكمة أن الجريمة وقعت مع سبق الإصرار والترصد، وأن المتهم أقدم على فعلته بدم بارد، دون مراعاة لأي قيم دينية أو إنسانية أو أسرية. كما أشارت المحكمة إلى أن العقوبة القصوى ضرورية لردع مثل هذه الجرائم التي تهدد النسيج الاجتماعي وتشكل خطرًا على الأمن المجتمعي.

وقد حضر جلسة النطق بالحكم عدد من ذوي الضحية، الذين عبّروا عن ارتياحهم لقرار المحكمة، مشيرين إلى أن العدالة أخذت مجراها، وأن الحكم يمثل إنصافًا للضحية التي كانت "أمًّا ثانية" للمتهم ولم تقصّر بحقه يومًا، على حد وصفهم.

في المقابل، لاذ دفاع المتهم بالصمت عقب إصدار الحكم، لكن من المتوقع أن يتم الطعن بالحكم أمام محكمة التمييز، باعتباره حكمًا أوليًا غير قطعي.

الشارع الأردني تفاعل بقوة مع القضية، خصوصًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب كثيرون بتشديد العقوبات على الجرائم الأسرية، وسط حالة من القلق المتزايد من تفاقم العنف داخل البيوت، لاسيما بين فئة الشباب.

تعليقات