الوضع الإنساني يزداد كارثية وسط نقص حاد في الغذاء والرعاية الطبية
في مشهد مؤلم يُجسد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس 25 تموز 2025، عن ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 122 حالة وفاة، بينهم 83 طفلًا قضوا جوعًا أو بسبب مضاعفات التغذية المتردية.
ووفقًا للبيان الرسمي الصادر عن الوزارة، فإن هذه الأرقام تأتي نتيجة للحصار المفروض على القطاع، وانعدام سبل الإغاثة الغذائية والطبية، وسط صمت دولي مطبق، وتباطؤ واضح في إدخال المساعدات الأساسية للسكان المحاصرين.
📉 كارثة إنسانية تتفاقم
القطاع الذي يعاني من دمار واسع النطاق نتيجة العدوان المستمر، يُواجه اليوم معركة من نوع مختلف: معركة ضد الجوع والمرض. وأوضحت وزارة الصحة أن غالبية الوفيات وقعت في مناطق شمال قطاع غزة، حيث انعدمت إمدادات الغذاء بشكل شبه كلي، وتعذّر وصول الفرق الطبية والمنظمات الإنسانية.
وتقول الوزارة إن عدد حالات سوء التغذية الحادة بين الأطفال ارتفع بشكل غير مسبوق، وسط نقص في حليب الأطفال والأدوية والمكملات الغذائية المنقذة للحياة، مشيرة إلى أن الوضع "خارج عن السيطرة تمامًا".
🚨 دعوات للاستجابة العاجلة
وجهت وزارة الصحة في غزة نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر، ومؤسسات الإغاثة الإنسانية، لتكثيف الجهود لإدخال مساعدات فورية. كما دعت لفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء للمناطق المنكوبة دون تأخير أو شروط.
📌 منظمات حقوقية: الجوع سلاح حرب
من جانبها، اعتبرت منظمات حقوقية محلية ودولية أن ما يجري في غزة "ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة حرب"، مؤكدة أن استخدام الحصار لتجويع المدنيين، وخاصة الأطفال، يُعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني.
اطرح لنا افكار اكثر واكتب تعليق يليق بك