في ظل تكرار تشغيل صفارات الإنذار وتحذيرات القوات المسلحة بشأن رصد أجسام جوية غير معروفة في سماء المملكة، أثار هدوء الأردنيين وردّ فعلهم الهادئ تساؤلات لافتة.
كتابة وإعداد معتز الشرمان عمان 18/6/2025
وفي هذا السياق، علّقت الأخصائية النفسية الأردنية د. ناديا الحياري على الظاهرة، قائلة إن ما يبدو "لا مبالاة" في بعض الأحيان، هو في الحقيقة أسلوب دفاع نفسي يعكس مزيجًا من التكيّف والإنهاك النفسي المزمن.
وقالت الحياري في تصريح خاص:
"ما نراه ليس بالضرورة استهتارًا، بل هو نتاج تراكم سنوات من التوترات الإقليمية، الأزمات الاقتصادية، وضغط الحياة اليومي. العقل الأردني بات يتعامل مع الأحداث بشكل تلقائي، حفاظًا على التوازن النفسي."
وأضافت:
"الهدوء الظاهري قد يكون خادعًا، لكنّه يعكس قدرة الشعب الأردني على التكيّف تحت الضغط، وتجاوز الخوف عبر التجاهل الوقائي."
■ ردود فعل متباينة بين الواقعية والإنكار
رغم تفاعل البعض على وسائل التواصل الاجتماعي بمزيج من السخرية والمزاح، إلا أن الحياري شددت على أهمية عدم التقليل من التحذيرات الرسمية، مؤكدة أن:
"النكتة قد تُضحكنا، لكنها لا تلغي الواقع. وعلى الدولة أن تعزّز الوعي لا بالخوف، بل بالفهم الحقيقي لما يحدث."
وكانت القوات المسلحة الأردنية قد أعلنت في أكثر من مناسبة عن تعاملها مع أجسام جوية مشبوهة في مناطق مختلفة، مشيرة إلى أن الأمر يتم التعامل معه بحرفية عالية، دون وجود تهديد مباشر على المواطنين.
تعليقات
إرسال تعليق
اطرح لنا افكار اكثر واكتب تعليق يليق بك