القائمة الرئيسية

الصفحات

اغتيال "رجل الظل".. مقتل القيادي حيدر الموسوي داخل قاعدة إيرانية قرب الحدود يثير تساؤلات كبرى

 طهران – بغداد | خاص

في تطور أمني خطير يُنذر بتصعيد جديد في الصراع الإقليمي، قُتل القيادي البارز في ميليشيا "كتائب سيد الشهداء" حيدر الموسوي، مساء الخميس، إثر عملية اغتيال دقيقة داخل قاعدة للحرس الثوري الإيراني قرب الحدود العراقية – الإيرانية، وفق ما أفادت مصادر أمنية مطلعة لوكالات دولية وإقليمية.


وبحسب المعلومات الأولية، فإن الموسوي كان في زيارة غير معلنة للقاعدة الواقعة في منطقة "مهران" الحدودية الإيرانية، والتي تُعرف بأنها مركز للتنسيق العسكري بين الحرس الثوري وفصائل مسلحة عراقية. وأشارت المصادر إلى أن العملية نُفذت باستخدام طائرة مسيّرة صغيرة، يُعتقد أنها استخدمت تقنية توجيه متقدمة لاستهداف سيارة تقل الموسوي أثناء خروجه من مقر القيادة.

ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى اللحظة، لكن أصابع الاتهام توجهت نحو إسرائيل، التي كثفت في الأشهر الأخيرة من عمليات الاستهداف لقادة الفصائل المرتبطة بإيران في العراق وسوريا.

ردود الفعل والتحليل:

كتائب "سيد الشهداء"، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، لم تُصدر بياناً رسمياً حتى الآن، لكن مصادر قريبة من الجماعة تحدثت عن "خيانة أمنية واختراق خطير"، فيما رجّح محللون أن الاغتيال قد يكون رسالة موجهة إلى طهران وفصائلها، في ظل التصعيد القائم على الجبهات الإقليمية، خصوصاً بعد استهداف شخصيات رئيسية في محور "المقاومة".

ويُعد حيدر الموسوي من الشخصيات الغامضة والمؤثرة، إذ كان مسؤولاً عن التنسيق اللوجستي والدعم الفني بين الفصائل العراقية والحرس الثوري، ويُعرف بلقب "رجل الظل" داخل أوساط الجماعة بسبب ندرته في الظهور الإعلامي وتحركاته المحدودة جداً خارج الدوائر العسكرية.

خلفية:

كتائب "سيد الشهداء" هي فصيل مسلح تأسس بعد عام 2013، برزت مشاركته في الحرب السورية إلى جانب قوات النظام، ثم تصاعد نفوذه داخل العراق بعد معارك "داعش"، وتُعتبر اليوم من أبرز أذرع إيران داخل الأراضي العراقية.

البحث والتحقيق:

وفق مصادر استخباراتية، يُجري الحرس الثوري تحقيقاً مشتركاً مع قادة من "فيلق القدس" لتحديد الجهة التي سرّبت معلومات موقع الموسوي، وسط تشديد أمني كبير على مقار القيادة في غرب إيران ومناطق من محافظة ديالى العراقية.

تعليقات

التنقل السريع