القائمة الرئيسية

الصفحات

رسالة نارية إلى الصين وكوريا الشمالية؟.. واشنطن تنشر قاذفات "الشبح B-2" في قلب المحيط الهادئ

 واشنطن – رويترز | وكالات

في خطوة تحمل رسائل استراتيجية واضحة، نقل الجيش الأمريكي عدداً من قاذفاته النووية المتقدمة من طراز "بي-2 سبيريت" (B-2 Spirit) إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ، وفقاً لما أفادت به وكالة "رويترز" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى.




وذكر المسؤولون أن هذه الخطوة تأتي في إطار استعراض القوة وتعزيز الجاهزية العملياتية في مواجهة ما وصفوه بـ"التهديدات المتزايدة من الصين وكوريا الشمالية". ولم يُحدّد عدد القاذفات المنقولة، لكن مصدراً في البنتاغون أشار إلى أن عملية الانتشار مؤقتة وتهدف إلى دعم عمليات الردع الإقليمي.

قاذفات "B-2": رعب استراتيجي طائر

تُعد قاذفات B-2 من أبرز أسلحة الردع الاستراتيجي الأمريكية، بفضل قدرتها على التخفي من الرادارات وحملها أسلحة تقليدية ونووية لمسافات بعيدة. وتستخدمها الولايات المتحدة عادة في العمليات التي تتطلب اختراق الدفاعات الجوية المعقدة، ما يجعل وجودها في غوام إشارة جدية لأي خصم محتمل.

السياق الجيوسياسي: تصاعد التوتر في المحيط الهادئ

تأتي هذه الخطوة وسط توتر متزايد في منطقة الإندو-باسيفيك، حيث تكثف الصين مناوراتها العسكرية قرب تايوان، وتواصل كوريا الشمالية تجاربها الصاروخية، بما في ذلك صواريخ باليستية عابرة للقارات. وسبق لواشنطن أن عززت وجودها البحري والجوي في المنطقة، في إطار ما تسميه بـ"ضمان حرية الملاحة والتوازن الإقليمي".

ردود الفعل والتحليل:

محللون عسكريون يرون أن نقل قاذفات B-2 إلى غوام يهدف إلى خلق توازن ردع متقدم وقابل للتنفيذ الفوري، لا سيما في حال تطور أي صراع محتمل. كما يعتبر البعض أن الرسالة موجهة أيضاً إلى حلفاء واشنطن، خصوصاً اليابان وكوريا الجنوبية، لتأكيد الالتزام الأمريكي بأمن المنطقة.

جزيرة غوام: قاعدة متقدمة للردع

جزيرة غوام، الواقعة غرب المحيط الهادئ، تُعد من أهم القواعد العسكرية الأمريكية خارج الولايات المتحدة القارية، وتستضيف منشآت جوية وبحرية استراتيجية، مثل قاعدة أندرسن الجوية، التي تحتضن حالياً القاذفات، إضافة إلى أنظمة دفاع صاروخي متقدمة.

تعليقات

التنقل السريع